كتب/رحمة محمد
في عالم كرة القدم، قليلون هم من تركوا بصمة لا تمحى في تاريخ اللعبة، ومن بين هؤلاء الأسطورة المصرية الراحل محمود الجوهري، الذي حقق إنجازًا فريدًا بقيادته منتخب مصر للفوز ببطولة كأس الأمم الإفريقية كلاعب في عام 1959 ومدرب في عام 1998.
واليوم، بعد عقود من الزمن، تتجه الأنظار نحو العميد حسام حسن، الذي قد يسير على خطى الجوهري ويسعى لتحقيق الحلم نفسه، “الفوز ببطولة إفريقيا كلاعب ومدرب”.
الجوهري.. أسطورة حية في ذاكرة الكرة المصرية
عندما نذكر اسم محمود الجوهري، نعود بالذاكرة إلى أحد أعظم الأسماء في تاريخ الكرة المصرية.
الجوهري لم يكتف بتحقيق الإنجاز كلاعب، بل كتب اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الكرة الإفريقية حين قاد “الفراعنة” كمدرب للفوز بلقب بطولة إفريقيا 1998 بعد غياب طويل.
الجوهري نجح في توحيد الفريق المصري وجعله قوة ضاربة على الساحة القارية، مقدماً نموذجاً استثنائياً في العمل التكتيكي والإداري
العميد الذي يطمح لتكرار التاريخ
حسام حسن، المعروف بـ “العميد”، يعد واحدًا من أعظم لاعبي الكرة المصرية عبر تاريخها.
قائد منتخب مصر الفائز ببطولة إفريقيا أربع مرات، وحامل الرقم القياسي العالمي لأكثر اللاعبين مشاركة دولية.
حسام حسن أثبت قدراته القيادية على أرض الملعب طوال مسيرته، وكانت له لحظات حاسمة في قيادة مصر لتحقيق العديد من الألقاب.
الآن، بعد أن تحول إلى مجال التدريب، يطرح السؤال الكبير؛ هل يمكن أن يصبح أحمد حسن ثاني مصري يفوز بأمم إفريقيا كلاعب ومدرب؟
ما الذي يحتاجه العميد ليحقق الحلم؟
لتحقيق النجاح كمدرب والفوز بكأس الأمم الإفريقية، يجب على حسام حسن أن يوفر العديد من العوامل.
أولها، اختيار اللاعبين المناسبين الذين يتمتعون بالمهارات والقدرة على تنفيذ أفكاره التكتيكية.
ثانيًا، إدارة الفريق بشكل فعّال، سواء داخل الملعب أو خارجه، وأخيرًا، التكيف مع الظروف القارية الصعبة، فالبطولات الإفريقية ليست مجرد مسألة موهبة، بل تحتاج إلى صلابة ذهنية وإدارة محكمة للضغوطات.
هل يمكن أن يكرر العميد إنجاز الجوهري؟
بالنظر إلى التاريخ، لم يكن إنجاز محمود الجوهري سهلًا، فهو تطلب سنوات من التخطيط والعمل الشاق، بالإضافة إلى فريق يتمتع بالمهارات والقدرات اللازمة لتحقيق البطولة.
اليوم، حسام حسن يقف على أعتاب تحدٍ مشابه، ولكنه بحاجة إلى الدعم والصبر لبناء فريق يستطيع من خلاله تحقيق هذا الحلم.
إن تحقيق إنجاز الجوهري بالفوز ببطولة أمم إفريقيا كلاعب ومدرب قد يبدو مستحيلًا بالنسبة للكثيرين، ولكن التاريخ يثبت أن أحمد حسن ليس بعيدًا عن هذا الإنجاز.