أشعلت هزيمة النادي الاهلي في نهائي السوبر الافريقي أمام غريمه التقليدي الزمالك نيران الغضب داخل جدران القلعة الحمراء، وسط انقسامات كبيرة مابين مؤيد ومعارض لسياسة المدير الفني للفريق مارسيل كولر في إدارة زمام الأمور .
هذه الهزيمة لم تكن مجرد خسارة لقب، بل جاءت في وقت حساس يعكس التحديات الكبيرة التي يواجهها الفريق في المنافسات المحلية والقارية.
فقد كان الأهلي يأمل في استكمال بريقه الدائم في الفوز، ولكن الهزيمة أمام الغريم التقليدي الزمالك بهذه الطريقة قد تترك آثارًا سلبية على المعنويات.
تساؤلات حول قدرات كولر
الأهلي، الذي يعتبر أحد أنجح الأندية في تاريخ كرة القدم الإفريقية، كان يسعى للفوز بلقب السوبر الإفريقي لتعزيز مكانته في الساحة القارية وإعطاء الثقة أكثر إلى جماهيره.
ومع ذلك، فإن الأداء في المباراة لم يكن على المستوى المتوقع، مما أثار تساؤلات حول خطة كولر وتكتيكاته.
وبعض الجماهير والنقاد بدأوا يشككون في قدراته، خاصة بعد أن كانت هناك آمال كبيرة في تحقيق نتائج إيجابية في الموسم الحالي.
إنجازات كولر مع الأهلي
ومن جهة أخرى، لا يمكن تجاهل إنجازات كولر السابقة مع الأهلي، حيث حقق العديد من البطولات، بما في ذلك ثلاث مرات درع الدوري الممتاز، مرتين كأس مصر، وثلاث مرات السوبر المحلي، بالإضافة إلى تحقيق دوري أبطال إفريقيا.
هذا النجاح جعل منه واحدًا من أبرز المدربين في تاريخ النادي، مما يزيد من تعقيد قرار الإدارة بشأن مستقبله.
الإدارة الأهلاوية تواجه تحديًا كبيرًا في الفترة المقبلة، حيث يتعين عليها اتخاذ قرار صعب بشأن الاستمرار مع كولر أو البحث عن بديل قد يقود الفريق إلى استعادة هيبته.
ستتوقف هذه القرارات على الأداء في المباريات القادمة وخصوصا السوبر المصري، حيث إن النتائج السلبية قد تدفع الإدارة نحو التغييرات المطلوبة.
ويتطلع اللاعبون والجماهير إلى العودة إلى سكة الانتصارات، حيث إن الضغط يتزايد مع كل مباراة.
لذا، فإن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل كولر مع الفريق، وما إذا كان سيظل على رأس الجهاز الفني للأحمر أو ستحدث تغييرات جذرية.