كتب/رحمة محمد
في عمر السابعة والثلاثين، يواصل ليونيل ميسي، أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ، كتابة فصول جديدة في مسيرته الاستثنائية وتحطيم الأرقام القياسية.
فبعد تألقه الأخير مع منتخب الأرجنتين، أثبت ميسي مرة أخرى أن العمر مجرد رقم بالنسبة له، وأن سحره الكروي لا يزال مستمرًا.
846 هدفًا و1223 مساهمة تهديفية
مع هذا الفوز الأخير ضد بوليفيا، رفع ليونيل ميسي رصيده إلى 846 هدفًا في مسيرته الاحترافية المذهلة، إلى جانب 377 تمريرة حاسمة، ليصل مجموع مساهماته التهديفية إلى 1223 مساهمة في 1077 مباراة مع الأندية ومنتخب الأرجنتين.
هذه الأرقام تعكس بشكل جلي القدرة التهديفية الرائعة لميسي، بالإضافة إلى إسهاماته الكبيرة في صناعة الأهداف، مما جعله لاعبًا لا غنى عنه في أي فريق يلعب فيه.
التألق مع المنتخب الأرجنتيني
وعلى صعيد المنتخب، أظهر ميسي تفوقًا لا مثيل له في قدراته على صناعة اللعب والتسجيل. إلى جانب تسجيله 112 هدفًا بقميص المنتخب الأرجنتيني، قدم ميسي 57 تمريرة حاسمة لزملائه، ليصل مجموع مساهماته التهديفية مع المنتخب إلى 169 مساهمة في 189 مباراة.
هذه الأرقام جعلته اللاعب الأكثر تأثيرًا في تاريخ المنتخب، حيث ساهم بشكل مباشر في العديد من الانتصارات والإنجازات، بما في ذلك التتويج بكأس العالم 2022 وكوبا أمريكا.
هاتريك ميسي رقم 58
في مباراته الأخيرة ضد بوليفيا ضمن تصفيات كأس العالم 2026، سجل ميسي هاتريك رائع، وهو الهاتريك رقم 58 في مسيرته الاحترافية، والعاشر بقميص المنتخب الأرجنتيني.
استمرار ميسي في تسجيل الثلاثيات يؤكد قدراته التهديفية الفذة، ويعزز من مكانته كأحد أعظم الهدافين في تاريخ كرة القدم.
أول ثلاثية دولية
كانت أول ثلاثية دولية في مسيرة ميسي خلال كوبا أمريكا 2016، عندما دخل بديلًا في مباراة ضد بنما وسجل ثلاثة أهداف في الشوط الثاني.
هذه المباراة كانت نقطة تحول هامة في مسيرته الدولية، حيث أثبت للعالم أن مهاراته لا تقتصر فقط على الأندية، بل تتألق أيضًا في البطولات الدولية الكبرى.
ميسي أكثر من مجرد لاعب
ليونيل ميسي ليس مجرد هداف، بل هو صانع ألعاب من الطراز العالمي، وقائد على أرض الملعب.
قدراته على قراءة المباريات وتمريراته الحاسمة جعلته لاعبًا شاملاً.
ومع كل مباراة يخوضها، يُثبت ميسي أن مسيرته لم تكن صدفة، بل نتاج لموهبة استثنائية وعمل جاد على مدار سنوات.
وعلى الرغم من تقدمه في العمر، لا يزال ميسي يظهر بنفس الحماس والطموح الذي ميز مسيرته منذ بداياته.
أرقامه القياسية المستمرة تجعله أيقونة لكرة القدم، وجماهيره حول العالم تنتظر بفارغ الصبر المزيد من الإنجازات.
ومع قيادته للأرجنتين في تصفيات كأس العالم 2026، يبدو أن ميسي لا يزال لديه الكثير ليقدمه على المستطيل الأخضر.